إن تركيا هي الدولة الأوروبية الوحيدة التي يغلب عليها داء الكلب الذي تنشره الكلاب. للبناء على مشروع حديث يشارك في تمويله الاتحاد الأوروبي ويهدف إلى تطوير برنامج للقضاء على داء الكلب في تركيا يلتزم بمنهاج عمل الاتحاد الأوروبي، قام المختبر المرجعي الوطني بألمانيا بتكوين شراكة (توءمة) مع معهد إتلك المركزي للتحكم والأبحاث البيطرية في أنقرة لمدة ثلاث سنوات، وذلك بدعم من المنظمة العالمية للصحة الحيوانية. إن الهدف الشامل لمشروع توءمة المختبرات هو تعزيز القدرة والخبرة التشخيصية في معهد إتلك. خلال المرحلة الأولية للبرنامج، جرى تقييم القدرة والمعايير والإجراءات وتدابير مراقبة الجودة القائمة في معهد إتلك كما تم البدء في تأسيس أرشيف بأنواع الفيروسات وقاعدة بيانات المختبر وتم الانتهاء من ذلك. أما المرحلة الثانية من المشروع فركزت على الدورات التدريبية أو ورش العمل حول تشخيص داء الكلب وتدابير مراقبة جودة المختبرات واستخدام أساليب الوبائيات لمراقبة داء الكلب والسيطرة عليه. تهدف المرحلة الثالثة إلى تقوية دور معهد إتلك كمختبر تركي وطني مرجعي لداءالكلب. يشمل ذلك أنشطة متعلقة بالمسؤوليات فوق الإقليمية القادمة إذا نظرنا بعين الاعتبار للوضع السياسي والثقافي لتركيا كبوابة بين أوروبا وآسيا. لقد أدى الالتزام الشخصي والحماس والارتباط من الجانبين إلى نجاح هذا المشروع وإلى تكوين شراكات قوية ومستدامة بين المختبرين. تُشجع مختبرات داء الكلب المرجعية الأخرى على تكوين شراكات مماثلة مع مختبرات داء الكلب في الدول التي تحتاج إلى ذلك، إذ قد تساعد تلك المشاريع أيضاً على سد الفجوة الثقافية والسياسية من خلال الجهود المشتركة للسيطرة على داء الكلب
- شملت الدورات التدريبية في تركيا التقنيات الكلاسيكية مثل الاختبار الفلوري للأجسام المضادة (FAT) ومزرعة الخلايا وأيضاً التشخيص الجزيئي باستخدام تفاعل البوليميراز المتسلسل ذي الوقت الحقيقي (PCR)